بالصور.. عندما يتحول ابن الـ24 عاماً من مسعفٍ الى ضحية

نهاية أسبوع مأساوية عاشتها عروس البقاع زحلة إذ انه وبعد ساعات قليلة على مصرع الشاب انطوني قميح الذي قضى إثر تدهور سيارته عند مدخل مدينة زحلة على الأوتوستراد في ختام حفلة تخرجه، وقع حادث سير مروع وذهب ضحيته انتين ايانيان على اثر تدهور سيارته، واستتبع بحادث آخر إذ اجتاحت سيارة من نوع "بي أم اكس فايف" مكان حادث السير وسيارة اسعاف الصليب الأحمرما أدى إلى وقوع 15 جريحا من بينهم مسعفي الصليب الأحمر اللبناني الثلاثة غير ان حال المسعف جوني الشدياق هي الاكثر حرجاً.

جوني ابن الاربع والعشرين عاماً، والمسعف في مركز زحلة تحول في ثوانٍ من منقذ للحياة ومسعف إلى ضحية يحتاج الى من يسعفه، كما يحتاج الى صلوات كل فردٍ إذ انه كان يصارع الموت في مستشفى الروم في بيروت منذ يوم أمس ليستقر وضعه الصحي اليوم اثر توقف النزيف الذي اصيب به، وسيخضع غداً لعمالية جراحية في الكبد.

جوني الشاب المندفع في الحياة كما في مهامه كمتطوع في مركز زحلة للصليب الأحمر اللبناني، يعمل في مؤسسة مع والده في المدينة الصناعية في زحلة، وفي فترة بعد الظهر كان يقدم وقته للصليب الاحمر وهو على هذه الحال منذ حوالى الثلاث السنوات.

رفاق جوني في المركز، يدعون له بالشفاء العاجل ليعود ويرسم الضحكة على وجوهمم، هم لا يتذكرونه الا محباً لجميع من عرفه، كما يتذكرون "المقالب" التي كان يقوم بها معهم و"النكت" التي كان يُخبرهم اياها، باختصار وبحسب عارفيه إنَّ جوني صاحب نهفات و"مهضوم".