الاصابات والحوادث البحرية خطر يتربص باولادنا
لكن من الممكن تجنبه لنجعل ارتيادنا الشاطئ متعة وليس نقمة
ان الحوادث البحرية هي ثاني اهم مسبب للوفاة عند الاطفال بعد حوادث السير بحسب منظمة الصحة العالمية WHO. وكون الاطفال هم اهم ما تملك اية عائلة، فإن لجنة الوقاية من الحوادث البحرية في اليازا قد قامت بدراسات مكثفة لمعرفة هذه الحوادث وطرق الوقاية منها.
في ظل غياب الارقام الرسمية عن عدد الحوادث البحرية في لبنان، قامت مؤسسة الابحاث العلمية بالتعاون مع اليازا باجراء هذه الاحصاءات حيث تبين انه يقع في لبنان حوالي 150 حادثاً بحرياً سنوياً اكثر من نصفهم من الاطفال. اضافة الى ذلك اكدت منظمة الصحة العالمية WHO ان 69% من غرق الاولاد يكون بسبب غياب رقابة الاهل عنهم لمدة تقل عن الخمس دقائق ناهيك عن تعرضهم لاشعة الشمس دون اية حماية. ومن الارقام الى الوقائع، ارتأينا في اليازا ايضاح مكامن الخطر وسبل الوقاية منها.

الحروق الشمسية
ان وجود الاولاد تحت اشعة الشمس يعرضهم الى اخطارالحروق الشمسية خاصة وان بشرتهم حساسة جداً، لذا ان استعمال كريم الوقاية من اشعة الشمس بدرجة SPF30 ضروري جداً .ومن المهم اعادة دهن الجسم بكريم الوقاية كل ساعة ونصف الى ساعتين وإن كان الكريم مقاوم للماء، حيث انه يفقد فعاليته بعد هذه المدة. ومن الخطأ التفكير ان وجود الولد في الماء يحميه من اشعة الشمس فوق البنفسجية، لأن هذه الاشعة تصل الى عمق 1 متر تحت الماء. بالاضافة الى ذلك يجب حض الاولاد على شرب الماء، حتى في حال عدم العطش، لتجنب حالات الجفاف او ضربة الشمس. ويساعد استعمال الملابس القطنية T-shirt والقبعة الواقية على الحماية، خاصة بين الساعة 10 صباحاً و الثانية بعد الظهر ،حيث ان الشمس تكون بوضعية عمودية فوقنا مما يجعل اشعتها مؤذية اكثر من باقي ساعات النهار.

حوادث الغرق
ليس للاولاد ردة الفعل نفسها التي للبالغين تجاه وجود وجههم في الماء، مما يجعل غرقهم صامتاً في معظم الاحيان. لذلك يجب مراقبتهم شخصياً وبشكل متواصل ولو كانوا خارج الماء.
ان اللجنة البحرية في اليازا تنصح بتعليم الاولاد السباحة من عمر اربع سنوات، حيث يكون استيعابهم جيداً لفهم اصولها، كذلك تنبه الى ضرورة التأكد في كل موسم جديد من ان الولد مازال يذكر هذه الاصول من الموسم السابق.
ان الاعتماد على وسائل الطفو كالدولاب والفواشات خاطئ لانه من الممكن ان تثقب هذه الوسائل او ان تفلت من الولد وعندها تقع الكارثة. علماً انه مطبوع عليها انها ليست آمنة ويجب ان تستعمل تحت اشراف شخص راشد.

الاغماء في المياه الضحلة
غالباً ما يتبارى الصغار وبعض الكبار على القدرة على حبس الانفاس تحت الماء لمدة طويلة ولمرات متكررة. وتكمن خطورة ذلك في أن حبس النفس يزيد من نسبة ثاني اوكسيد الكربون CO2 في الرئتين، فترسل هذه الاخيرة اشارة الى الدماغ بنقص الاوكسجين ليصدر بدوره امر الى الرئتين بالتنفس. الا ان اصرار الولد على استكمال حبس النفس يؤدي مع التكرار الى عدم استجابة الرئتين الى اوامر الدماغ، عندها تنعدم نسبة الاوكسجين في الرئتين والدم مما يسبب غياب عن الوعي وربما الوفاة. لذا يجب منع الاولاد من ممارسة هذه اللعبة لمدة تتجاوز ال20 دقيقة بشكل متواصل علماً ان هذه الهواية لم يظهر خطرها عالمياً الا مؤخراًًً.

نصائح اليازا للعائلات
- تعليم الاولاد السباحة
- التأكد من تذكر الولد السباحة كل سنة حيث انه من الممكن ان يكون قد نسي
- مراقبة الاولاد شخصياً وابقاءهم ضمن متناول اليد
- السباحة ضمن شواطئ مراقبة من عامل انقاذ
- استعمال الكريم الواقي من الشمس بشكل متكرر
- تذكير الاولاد بشرب الماء كل ساعة
- الباس الاولاد احذية خفيفة عند المشي على الشاطئ تجنباً للجروح الناتجة عن الزجاج المكسور في حال وجوده ولحمايتهم من حروق الارض الحارة .
- تعلم الاسعاف الاولي وانعاش القلب الرئوي CPR حيث لا يعلم احد متى نحتاج انقاذ احد ما.
- عدم السماح للاولاد بالتدافع او محاولة الاغراق بدافع اللعب او المزاح
- عدم السباحة في البحر الهائج
- عدم القفز (الشك) في المياه الضحلة
من المهم جداّ عند ذهاب الاهل مع اولادهم الى شاطئ البحر او المسبح الاخذ بالحسبان انهم ليسوا ذاهبين لمتعتهم بل لمتعة اولادهم وسلامتهم حيث انه من الطبيعي ان تكون متعتهم وسلامتهم من الاولويات وكل صيف وانتم سالمين.
...