جميلة فخري:" فقدنا ليليان سند العائلة."
يخطف الموت عنوة من يحبون الحياة لكنه الموت المتعمد بسبب قلة الوعي في القيادة للاسف، في لقائنا مع جميلة فخري لمسنا نتيجة الاستهتار على الطرقات، تقول:" ليليان عطالله اختي الصحافية التي افتخر بكل عمل كانت تقوم به، كانت تنسق المهرجانات بكل دول العالم وبلبنان، كانت تقود ليليان اتية الى عملها سيارتها بسرعتها المعتادة لكن لسؤ حظها شابين كانا يتسابقا على الطريق ليثبتا شخصيتهما في المجتمع، وصلا امام مطعم في جبيل واقتربا من ليليان احدهما كان يقود جيب انفنتي وضربها وما زال اثر الفرامل بسرعة 180 على الطريق، طارت ليليان في الجو وضربت بعامود الكهربا وتضربها مرة اخرى سيارة شفروليه لتطير الى الاوتستراد الثاني، انا كنت في البيت عندما تلقيت الخبر، انا امرأة ارملة ترملت مرة اخرى عندما توفت ليليان لانها كانت تساعدني في مصروف البيت وتعليم اولادي، ابنتي عندما علمت ان خالتها في المستشفى ركعت وصلت امام صورة مريم العذراء، عندما عرفت ان خالتها توفت انهارت تقول انها امي الثانية، ابني في اميركا كانت تجلس معة كل يوم ساعتين تساعده في دراسته، من لما توفت ليليان انهزم طموحة، ابي وامي يعيشون الكارثة فهي كانت معيلتهم الوحيدة، ليليان سند للجميع انها داعم معنوي ومادي للاسرة."
لا اريد ان يأتوا اولادي الى لبنان في بلد لا نظام سير فيه، اخاف عليهم ان يموتوا على الطرقات ، عندما كان يوم تذكار الموتى بكيت وزرت قبر حبيبتي كل الطريق كنت اشعر اني سأجدها على باب المقبرة، كانت نشيطة تعمل اكثر من 20 ساعة باليوم، كانت تركض بالماراتون، سافرت الى كل بلدان العالم، ليليان خسارة كبيرة لنا ولكل من احبها، هي سند لي فقدتها اختي لا تعوض يوم وفاتها ناس اتوا من دول عربية واجنبية وفنانيي ومشاهير اتوا عزونا، خسرت نفسي وابنتي ،انا ارملة مرتين اليوم، لبنان خسر انسانة تحب وطنها وسيدة بكل معنى الكلمة."