إيلي كلاس
تعرض لحادث بحري أفقده القدرة على السير
إيلي كلاس: المراهقون لا يفكرون في الخطأ والصواب

إيلي كلاس، شاب في مقتبل العمر، تعرّض لحادث مروّع في عرض البحر، كاد أن يودي بحياته ... إلا أن الحادث تركه مقعداً وأفقده إحدى أسمى عطايا الله، السير! لم يتنبّه إيلي، في عمر الشباب، إلى خطورة الإستهتار وعدم الإنتباه لما قد يتعرّض له من حوادث، فلم يكن يتوقّع أن يلحق به شبح المصائب إلى عرض البحر! ولكن، وبقدرة إلهية، تمكّن إيلي من تخطّي الإعاقة، وهو اليوم يعمل جاهداً لتوعية الشباب عبر تجربته، وذلك من خلال اليازا. وفي حديث معه، يشرح إيلي كيف تعرّض للحادث وكيف استفاق منه، وأهمية النضال للعيش رغم المصيبة.
متى حصل الحادث وكيف؟
كنت في السابعة عشر من عمري، حين ذهبت مع أصدقائي في نزهة على الشاطىء. انطلقنا إلى عرض البحر وهناك أخذنا نغطس من على ظهر "اللانش". ولسوء حظي، علقت قدمي في حديدة "اللانش"، وعندما قفزت في الماء، اصطدم رأسي بصخرة في قعر المياه .
ماذا شعرت في تلك اللحظة؟
شعرت بكهرباء في رأسي ورقبتي ، لم أستطع أن أتحرك آنذاك. ظنّ أصدقائي أنني كنت أسبح، ولكن عندما رأوا أنني لم أتحرك وأن وجهي كان في الماء، سحبني أحد أصدقائي من يدي.
ماذا حصل بعد ذلك؟ الى أين أخذوك؟
وضعوني على الشاطىء وانتظرنا مجيء الصليب الأحمر، حيث تم نقلي إلى أحد المستشفيات، حيث أمضيت عشرة أيام، ثم خضعت لفحص IRM ونقلت إلى مستشفى آخر. وأخبروني إنه يجب أن أخضع لعملية جراحية في أقرب وقت ممكن. إلا أن العملية جاءت متأخرة، فأصبحت عاجزاً عن المشي .
ماذا ورد في ذهنك أثناء وجودك في المستشفى؟
عرفت في ذلك الوقت أنني لن أستطيع أن أتحرك بعد الحادث، وكان ذلك صعب علي كثيراً، ولكن يجب على الإنسان أن يتقبّل ما يحصل مع، وخصوصاً كانوا يقولون في المستشفى انني سأموت!
هل ندمت لأنك ذهبت في تلك النزهة ذلك النهار؟
لم أندم لأن ذلك كان مقدراً، ولا شك لدي في أن ذلك حدث معي لرسالة معينة.
لماذا تطوعت في اليازا ؟
بقيت لفترة طويلة أبحث عن شيء أقوم به لكي يتعلّم الآخرون من تجربتي. وعندما التقيت بالسيد زياد عقل عرفت أنني سأتمكن من المساعدة من خلال اليازا، وها أنا متطوع فيها منذ سبعة سنوات.
هل تعتبر أنك استطعت المساعدة؟
نعم، استطعت أن أخفف 50% من نسبة الحوادث البحرية .
ماذا تقول للشباب لكي يكونوا متنبّهين من الوقوع في أخطاء مماثلة؟
أعطيهم نصيحة وهي: "ما منعرف قيمة الشي اللي بيعطينا اياه الله الا بعد ما نخسره!" وأنا أعرف أنّ الشباب في عمر المراهقة لا يفكرون في الخطأ والصواب، وأنا إذا كان لدي أدنى فكرة عن الموضوع كنت قد تنبّهت أكثر للأمر.
ما الذي دفعك الى المشاركة في برنامج سوبر ستار؟
بالإضافة الى الموهبة، أردت أن أكسر الحاجز بين الإعاقة والناس. وبالنسبة للمرحلة التي وصلت إليها ، أظن أني حققت ذلك.
هل تظن أن الإعاقة كانت سببا لعدم وصولك إلى مرحلة متقدمة في البرنامج؟
نعم، بالإضافة إلى إنني أعاني من مشاكل في التنفس. ففي فترة ما بعد الحادث، لم أستطع أن أتكلّم حتى، ولكنني أعتبر أن مجرّد مثولي أمام اللجنة وغنائي أمامهم هو قدرة هائلة.
هل شعرت أن معاملة الناس تغيرت بعد الحادث؟
نعم ، لمست ذلك ، ولكنني تخطيت الأمر.
كيف تنظر إلى الحادث الآن بعد مرور 14 سنة؟
أرى أن الحادث هو إرادة الله ومشيئته ∆
يسجل إيلي بعض الأغاني الخاصة ويقدم عرضاً غنائيا في منطقة عشقوت أيام السبت.