الياس نبهان
كي لا تتكرر مأساة آل نبهان وأهالي اللويزة!
لم يمر وقت طويل على نجاح الياس نبهان في شهادته الثانوية، وهو ابن السابعة عشرة، حين قتلته سيارة مسرعة على طريق اللويزة. كان الياس يقطع الطريق كالمعتاد، وفي كل مرة كان، ينجو من موت قريب. لكن تلك المرة لم تكن النجاة من نصيبه، كان الموت. قتل الياس في حزيران 2005، وألقت أمه باللوم على "وزارة الأشغال العامة وبلدية اللويزة ومجلس الإنماء والإعمار وكل من يثبت أنه قصر في بناء جسور المشاة على طريق الشام من الحازمية وصولاً إلى عاليه." في الأسبوع الأول من شهر تموز 2005 نظمت اليازا وأهالي الفقيد الياس، اعتصام سلمي أمام مقر مجلس والوزراء للمطالبة بتنفيذ جسر خاص للمشاة في محلة اللويزة، وذلك بعد مرور أربع سنوات على وعد والتزام وزارة الأشغال العامة والنقل عبر كل وسائل الإعلام بتنفيذ مئة جسر مشاة في مختلف المناطق اللبنانية، أحدهم على الطريق الدولية في اللويزة حيث وقع الحادث. طالب المعتصمون بايجاد حل سريع لتأمين سلامة المواطنين على الطرق العامة، بالإضافة إلى إقامة جسر للمشاة على مفرق اللويزة حيث قضى أكثر من 37 مواطناً صدماً منذ عشرين عاماً. ثم ?لاه بعد أسبوع اعتصام آخر أمام مبنى مجلس الإنماء والإعمار لإجبار الجهات المسؤولة على القيام بواجبها في بناء جسور المشاة. بعد يوم من الجناز الأربعين للشاب الياس نبهان قتل جورج حداد وأصيبت زوجته بجروح خطرة على الطريق نفسها.
بعد الضغوطات المطالبة ببناء جسور المشاة بدأ العمل في بناء حاجز وسطي وجسر للمشاة على طريق اللويزة. إن أكثر من مئتي وخمسين حالة وفاة تقع في لبنان من جرّاء حوادث المشاة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من ألف شخص بإعاقة دائمة وحوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة جريح تعمل اليازا من خلال برامجها للوصول إلى الحدّ من الإصابات بل وتخفيضها وللوصول بها إلى رقم (صفر) إصابة، وهذا يحتاج إلى تعاون الجمعيات الأهليّة والتنسيق مع الجهات المعنية للحفاظ على حياة المواطنين.
إن اليازا تتعهد إنها لن تستلم أمام استهتار الجهات المعنية الرسمية بالحفاظ على سلامة مستعملي الطريق. هل يجب أن يسقط عدد كبير من الضحايا لكي تتحرك الوزارات المعنية وخاصة وزارة الأشغال العامة والنقل للمبادرة في بناء جسور المشاة؟ ألم نتعلم من الإهمال الذي حصل في منطقة اللويزة؟ ∆
|
|
لبنان
,
شهادات حية |
Date:
9/9/2009 1:01:27 PM |
By:
YASA WEB
,
YASA |
|