متى يعزز دور الشرطة البلدية في لبنان؟
ان شرطة البلدية التي تقوم بخدمتها على الطرقات لا تعرف دورها القانوني و لكننا كشرطة بلدية نقوم بخدمتنا دون صلاحيات او معنويات و ربما ممنوع علينا معرفة دورنا و صلاحياتنا في تطبيق القانون و ممنوع علينا أصلا تطبيق قانون السير. فان كان ممنوع على شرطة البلدية تطبيق قانون سير الذي هو اساس عملها فلماذا تعمل على الطرقات اذا؟
ان شرطة البلدية تتعرض للشتائم والاهانات والتهديد وحتى تتعرض للضرب والصدم عمداً من قبل السائقين المخالفين وذلك بسب منع الشرطة هؤلاء من القيام بالمخالفات .ولكن العجب هو انه ليس من يحاسب المخالفين فمن يحمي شرطة البلدية ومن يدعمها في عملها لتتمكن من تطبيق قانون السير؟
لماذا يلغى محضر ضبط السير في البلدية بعد اْن يكون المخالف قد إرتكب مخالفة سير فعلاً وخاصة بعد اْن يكون قد شتم واْهان الشرطي ولم يمتثل له.إن إلغاء محاضر ضبط مخالفات السير هو إهانة للشرطي وتحطيماً لمعنوياته كما يجعله يغضّ النظر عن المخالفين.
واْيضاً،هنالك مشكلة كبيرة تواجه شرطة البلدية في فصيلة قوى الاْمن وهي طريقة تفسير الاشكالات التي تحصل مع الشرطة البلدية للمدّعي العام :إن الاشكالات التّي تحصل بين شرطة البلدية والسائقين المخالفين تفسّر للمدعي العام عند الاتصال به باْنّها تضارباً بين اْحد المواطنين واْحد عناصر شرطة البلدية. وهذا خطاْ، فهذه الاشكالات هي دفاع عن النفس ضدّ إعتداء وليس تضارياً, لاْن الإشكالات تحصل بسبب تطبيق القانون وليس لاْسباب شخصيّة.
فبسبب هذا التفسير الخاطئ ياْمر المدعي العام بتوقيف المعتدي والشرطي اْيضاً فإن كان هذا هو العدل في بلدنا فكيف ستجرؤ شرطة البلدية على منع مخالفات السير –هل يجوز على الشرطي غض النظر عن مخالفات السير خوفا من حصول اشكال ما تعرضه للاعتداء و الاهانات و التهديد
و زيادة على ذالك ما هو دور حراس الليل الذين لم تعد لديهم الجرأة بالقبض على اي سارق خوفا من تعرضهم للملاحقة