إلزام السائقين قواعد المرور وتنفيذ الدولة المشاريع الكبرى يساهمان في دعم الاقتصاد الوطني!
إن احترام السائقين لقانون السير يساهم إلى حد بعيد في حفظ السلامة العامة ويضع وزراً كبيراً عن كاهل الدولة التي يجب عليها أن تتفرغ لتنفيذ المشاريع المرورية الكبرى ما ينعكس إيجاباً على الإقتصاد الوطني.
تُعتبر حوادث السير من أهم الأسباب المؤدية للموت هذه الأيام ومن أكثرها تكلفة على الدول من النواحي الإجتماعية والإقتصادية والإنسانية. لذلك، كان لا بد من وضع الخطط الاستراتيجية لتنظيم حركة المرور بشكل مدروس والحد من تواجد المخالفين للتخفيف من هذه الأعباء ولتأمين السلامة للجميع.
سؤال مطروح
لماذا يُصر السائقون في لبنان على ارتكاب المخالفات المرورية بشكل لافت ومميز، ولماذا لم تتم معالَجة هذا الموضوع بشكل فعال لغاية الآن؟
الجواب بديهي، وهو: شعور السائقين بعدم الرقابة تطبيقاً للمثل القائل: غاب القط، إلعب يا فار. كل هذا بسبب تقصير الجهات المسؤولة التي من واجبها رصد المخالفين باستمرار ومعاقبتهم بطريقة رادعة ليس فقط من أجل الحد من تداعياتها الخطيرة، وإنما أيضاً بسبب تأثيرها السلبي على الدخل القومي!..
فوضى المرور ترهب السياح وتعجّل في رحيلهم!
إن الفوضى العارمة التي تتميز بها حركة السير على الطرق اللبنانية تؤثر بشكل سلبي على السياح الذين يصابون بالرعب والذهول منذ اللحظة الأولى التي تطأ فيها أقدامهم أرض لبنان وتعتريهم الدهشة والذهول أثناء تنقلهم كسائقين أوكركاب ما يجعل معظمهم يختصرون مدة إقامتهم ويقررون المغادرة وعدم خوض غمار هذه التجربة ثانية! هذا عدا عن الدعاية السيئة التي يحملونها معهم وتأثيرها على سمعة لبنان في الخارج!
مشروع تطوير النقل الحضري لبيروت الكبرى "بارقة أمل"
يُعتبر هذا المشروع أحد الحلول الكثيرة التي نادت بها اليازا ولا تزال، والذي بدأ تنفيذه كحجر أساس لوضع حد لمشكلة السير المتفاقمة في لبنان! يمتد هذا المشروع من منطقة خلدة جنوباً حتى نفق نهر الكلب شمالاً حيث سيصار إلى تجهيز هذا النطاق بأحدث وسائل تنظيم السير المتطورة والمتمثلة في:
● تجهيز حوالى220 تقاطعاً بإشارات سير كهربائية وتحديد خطوط عبور المشاة.
● مواصلة ضبط مخالفات السرعة والإشارات الضوئية بواسطة الكاميرات والرادارات الثابتة ومضاعفة عدد الرادارات المنقولة في الوقت الحاضر على أن يتم تعميمها لتشمل كافة الطرق اللبنانية.
● مراقبة حركة السير على المحاور الرئيسية باستخدام كاميرات المراقبة عن بعد.
● تحسين وضع مسطح الطرق (تعبيد، أرصفة، خطوط فوسفورية..).
● تركيب العدد الكافي من عدادات الوقوف في المناطق المزدحمة.
● ربط كافة التجهيزات بمركز تحكم يُنشأ لهذه الغاية.
● تجهيز قوى الأمن الداخلي بما يلزم من دراجات وآليات.
● تدريب ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي لمواكبة هذا التطور.
إن اليازا إذ تتطلع بتفاؤل كبير إلى بدء العمل بالمشاريع التي لطالما نادت بها وناضلت من أجلها من خلال تعاونها مع الجهات المختصة، تأمل أن تعم هكذا مشاريع كافة المناطق اللبنانية لتحقيق الأهداف المنشودة وهي: السلامة للجميع.