اكد وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ان رجل الامن في خدمة الناس وسندا للمظلومين وليس للاستقواء عليهم ، مشددا على اهمية استعادة الثقة وبناء علاقة مميزة على اساس الاحترام المتبادل بين القوى الامنية والمواطنين ، معتبرا ان لبنان سيتجاوز المرحلة الصعبة ويتجنب انعكاسات خطورة الاوضاع المحيطة به بفضل وعي قياداته .
جال الوزير شربل على مراكز قوى الامن الداخلي والدفاع المدني للاشراف على اطلاق الدوريات الامنية والتدابير المتخذة ليلة رأس السنة لتسهيل حركة السير وتوفير الامن والاستقرار. واستهل جولته بزيارة وحدة شرطة بيروت في ثكنة الحلو في كورنيش المزرعة حيث كان في استقباله المفتش العام العميد روجيه سالم وقائد الشرطة العميد ديب الطبيلي وعدد من كبار الضباط وقدمت سرية من الدرك التحية للوزير شربل ليشرف بعدها على اطلاق دوريات الطوارئ ويلتقي فوج الاحتياط المتأهب لمؤازرتها، حيث القى كلمة شدد فيها على دور قوى الامن الداخلي التي يحتاجها المواطن من مهده الى لحده، داعيا اياها الى استعادة ثقة المواطن على أساس الاحترام المتبادل وترسيخ علاقة مميزة بين رجل الامن والمواطن على ان يكون الاول في خدمة الناس وسندا للمظلومين منهم وليس الاستقواء عليهم، وبالتالي فرض هيبته وسلطته بالحق والقانون.
بعد ذلك تفقد شربل مطار رفيق الحريري الدولي وجال في ارجائه برفقة رئيس جهاز امن المطار العميد جان طالوزيان وقائد الدرك العميد جوزف الدويهي، واعطى توجيهاته الى العاملين من قوى امنية ومدنية للاهتمام باستقبال المواطنين والسواح وابراز صورة لبنان الحضارية، كما اطمأن الى سير عمل اجهزة السكانر في المطار ولا سيما لجهة ضبط الممنوعات على مختلف انواعها.
وتمنى بعد الجولة ان تكون السنة المقبلة سنة سلام وتضامن بين اللبنانيين من اجل تخطي الصعوبات، مشيرا الى ان لقاءاته أفضت عن ان عددا لا بأس به من ابناء دول الخليج والسعودية وقطر والكويت وسوريا والعراق يزورون لبنان عبر مطاره خلافا للشائعات، معربا عن تفاؤله بالوضع اللبناني الذي ما زال بالف خير نظرا للظروف التي تشهدها المنطقة. وهذا يستحثنا للعمل عل تضافر جهود السياسيين والاجهزة الامنية للمحافظة على هذا البلد وقيمه الفريدة، مشيرا الى ان لبنان ليس معتادا ان يمضي اعياده من دون اخواننا العرب الذين لا يحتاجون الى اية حماية أمنية في بلدهم الثاني الذي يشكلون فيه قيمة مضافة، معتبرا ان لبنان مر بمطبات امنية في العام 2012 وتجاوزها بفضل وعي قياداته، مؤكدا ان لبنان سيتجاوز المرحلة الصعبة ويتجنب انعكاسات خطورة الاوضاع المحيطة به.
ثم انتقل الى مركز التحكم المروري واطلع على حركة السير بواسطة الكاميرات المزروعة في مدينة بيروت ، وكانت محطة على حاجز اقيم في الزلقا قام عناصره بتوزيع الورود وارشادات السلامة المرورية وفحص الكحول للسائقين، تلتها زيارة مركز تجمع للدفاع المدني في الضبية حيث كان في استقباله المدير العام العميد ريمون خطار .
ريفي
وتوجه الى ثكنة الضبية حيث كان في استقباله المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي حيث أشرفا على اطلاق دوريات وحدة القوى السيارة بأمرة رئيسها بالوكالة العميد الياس سعادة، والقى الوزير شربل كلمة تمنى فيها ان يكون لبنان مساحة كبيرة من الامن والاستقرار بفضل جهود القوى الامنية وادائها وسهرها لخدمة المواطن، وقال: انتم مصدر ثقة رغم الظروف التي تشهدها المنطقة المحيطة بنا حيث الجميع يهمهم راحة المواطن من المدير العام لقوى الامن الداخلي حتى آخر عنصر، لقد بدأنا استعادة ثقة المواطنين بعدما تزعزعت في مرحلة معينة ، وامنيتي ان يمر العام المقبل بدون سقوط شهداء اذ ان آخر شهيد لقوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن ترك غصة وترك فراغا في المؤسسة على ان نمليه في اسرع وقت حتى تستمر في القيام بمهامها الكبيرة في حفظ الامن والاستقرار .
ورأس الوزير شربل اجتماعا امنيا واداريا في سراي جونية ضم الى كبار القادة الامنيين قائمقي كسروان جوزف منصور وجبيل نجوى سويدان ورئيس بلدية جونية انطوان فرام واطلع منهم على الوضعين الامني والاداري في المنطقة ، ودعا الوزير شربل بعد اللقاء السائقين الى عدم تناول الكحول حفاظا على سلامتهم وسلامة المواطنين الاخرين وبالتالي الى استقبال العام الجديد بالفرح وباساليب حضارية وليس باطلاق النار الذي يؤدي الى ضحايا وجرحى ، مشيرا الى تدابير امنية مشددة اتخذها الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة وبلغ عددها حوالي 30 الف عنصر منتشرين على الاراضي اللبنانية كافة .