أصحاب المعالي و السعادة و السيادة، أخواتي و أخوتي اللبنانيين
أتقدم بكتابي هذا، بإسمي و إسم المئات من رفاقي و أخوتي و أصدقائي الدراجين القانونيين في لبنان، لتهنئتكم بالاعياد المجيدة، من ميلاد السيد المسيح و مولد سيدنا محمد، و قرب حلول العام الجديد، اعاده الله علينا و عليكم و على لبنان بالخير و اليمن و البركات، بالأمان و السلام لوطننا الحبيب و شعبه الصامد الأبيّ.
كما و أنني سأستغل هذه المناسبة للإضاءة على موضوع قديم جديد، يشغل الرأي العام عامةً و مجتمع الدراجين خاصةً، و هو القرارات التي تتخذ للحد من حركتنا و تجولنا في بعض أو كافة المناطق اللبنانية، و خاصة في فترة المساء.
إنّ الدراج القانوني في لبنان هو الطبيب و المهندس، هو المحامي و رجل الأعمال، هو مدير البنك، و رئيس مجلس إدارة، هو صاحب مصالح و رب عمل، هو موظف، هو عامل، هو أجير يكدح للحصول على لقمة عيش كريمة، هو طالب جامعي يسعى للعلم، يعمل في اوقات فراغه لإكمال دراسته، هو الهاوي الذي يمارس هوايته، متنفسه الوحيد، مبتعِداً عن الخطأ و الرذيلة، هو أحد وجوه لبنان السياحي و الحضاري، هو مواطن صالح تحت سقف القانون، يحتمي بالدستور و ممارِساً لاحد حقوقه المدنية بالتنقل بواسطة دراجته النارية، المسجلة كأي ألية أخرى، و حائز على إجازة سوق تحمل علم لبنان، يدفع الضرائب و الرسوم، هو مواطن يساهم بالتخفيف من أزمة السير الخانقة، هو إنسان يساهم في التخفيف من التلوث البيئي الناتج من عوادم السيارات، هو قانوني.
أتفهم جيداً خوفكم على الأمن و السلام، أتفهم وجود اللصوص و خارقي القانون، لكن هذا ليس بالدافع للسماح لبعض هؤلاء المفسدين من حرمان الآلاف من ممارسة حقهم. و نُصِر على التعاون، و أن نكون يداً واحدة لِمكافحة هذه الظاهرة، و الضرب بيد من حديد تجاه اي مخالف للقوانين المنصوصة.
إن قانون منع الدراجين من التجوال ليلاً سيصيب بالدرجة الأولى نحن من هم تحت سقف القانون، سيصيبنا بأرزاقنا و لقمة عيشنا، سيصيبنا بهوايتنا و متنفسنا، سيصيب الفقير الذي لا يملك ثمن شراء سيارة، و ليس المخالف، الذي لا ضمير له، مهنته الإجرام، سلب الناس، و الضرر بالمصلحة العامة.
أوجه كتابي هذا بعيداً عن أي مصلحة شخصية، بعيداً عن أي توجه سياسي أو طائفي، سياستنا هي أمن و سلام لبنان، طائفتنا هي دستور لبنان، ديننا هو شرع الله، ايماننا هو التعايش المشترك و نشر المحبة بين كافة الأطياف و التوجهات.
لنا كل الثقة بكم جميعاً، و بِك خاصةً يا أبا صالح، و أدعوك لتكون أباً و اخاً و صديقاً لنا نحن اللبنانيين الصالحين.
حمانا و حماكم الله، و حما وطننا.... لبنان
بكل محبة و إحترام و تقدير لِحكمتكم و سياساتكم.
سام حسنة، مواطن لبناني،،، دراج قانوني.