إذا اردت الحصول على رخصة سوق... لا تتقدم في الصيف!

هل سيتاح الاستحصال على دفاتر السوق عبر "ليبان بوست" بدل الوقوف ساعات في الادارة الرسمية المختصة او التقدم بواسطة مكاتب تعليم السوق للحصول على ذلك؟
عمليا يستطيع المواطن اللبناني أن يطلب تجديد رخصة سوقه عبر "ليبان بوست" وهو يسدد رسوم الميكانيك في المصارف، الا ان المعاملات الاخرى المتعلقة بالسير والسوق وكل ما يختص بالسيارات والآليات لا يمكن انجازها الا في فروع هيئة ادارة السير على سائر الاراضي اللبنانية.
اما رخصة السوق فهي انواع عدة لعل اكثرها انتشارا هي رخصة السوق الخصوصية التي تتيح قيادة السيارات السياحية او تلك المعدة للايجار.
ويحق لكل من بلغ 18 عاما ان يتقدم بطلب الحصول على رخصة سوق خصوصية فيخضع لامتحان سريع في اي من فروع هيئة ادارة السير.
ويقدم هذا الشخص طلبه شخصيا في الهيئة او عبر مكاتب تعليم السوق ويحدد له موعد للامتحان واذا نجح فهو سيحصل على الرخصة بعد ايام قليلة.
ويجرى هذا الامتحان يوميا والاقبال الاكبر عليه في اشهر الصيف، وقد يكون المركز الرئيسي لهيئة ادارة السير في الدكوانة هو الذي يشهد الحركة الاهم من هذا القبيل.
وفي اشهر الخريف والشتاء يحدد الموعد بعد 3 اسابيع بشكل عام، الا ان المشكلة الحقيقية هي في الصيف حيث لا يمكن الحصول على موعد الا بعد شهرين في اقل تقدير.
ويشير الخبير في القيادة الدفاعية انطوان الحاج الى ان تحديد مواعيد للامتحانات هو كناية عن معاناة بحد ذاتها، خصوصا في الصيف الامر الذي ينتقده المواطنون بشكل علني ومستمر.
يذكر ان التقدم من امتحان السير يتطلب سجلا عدليا وشهادة طبية وافادة سكن و3 صور مصدقة وصورة عن الهوية او اخراج القيد وصورة عن بطاقة فئة الدم، وان كلفة الحصول على رخصة سوق خصوصية هي 267 الف ليرة.
علما ان رخصة السوق الخصوصية تنتهي بعد 10 سنوات على اصدارها.
ويوضح الحاج ان المواطن الذي يطلب تحديد موعد بنفسه يحتاج الى التنقل بين اكثر من مكتب داخل هيئة ادارة السير، وبالتالي فهو يمضي يوما او اثنين فيها ليحصل على مراده.
واذا تقدم بطلبه عبر المكاتب فهو سيسدد لها حوالى 100 دولار اضافة الى كلفة رخصة السوق ليحدد له موعد الامتحان ثم ليحصل على رخصته.
ويقول الحاج لـ "لبنان 24" ان للسماسرة دورهم البارز والحاسم في تحديد المواعيد، اشارة الى ان حوالى 50 شخصا يخضعون للامتحان يوميا في اشهر الصيف في الدكوانة ويتراجع هذا العدد في الاشهر الاخرى من العام.
ويؤكد الحاج ان الوساطة تحدد موعد الامتحان صيفا في اقل من شهر.
يذكر ان الذي يرسب في هذا الامتحان يسدد 30 الف ليرة ليحدد له موعد ثان، وان الاكثرية الساحقة من طلبة رخص السوق تتقدم بطلباتها من خلال مكاتب السوق او السماسرة.
هذا وفي لبنان حوالى 500 مكتب لتعليم السوق ثلثها تقريبا عبارة عن مكاتب نقابية.
الحاج وهو عضو في جمعية "يازا- لبنان" يرى انه في الامكان التوفير على المواطن جزءا من الاعباء المالية وعناء الانتظار في مكاتب هيئة ادارة السير لتحديد موعد الامتحان ثم الحصول على رخصة السوق الخصوصية اذا ما اتيح له ان يقدم طلب تحديد الموعد عبر "ليبان بوست"، وهو ما نص عليه قانون السير الجديد حيث ورد فيه بند يؤكد على قدرة المواطن ان يتقدم من مشغل البريد لتعيين موعد امتحان السوق.
وهو يلفت الى ان توفير هذه الخدمة يحتاج الى قرار رسمي لاطلاق تنفيذها حيث يتقدم صاحب العلاقة بطلب تحديد موعد لامتحان السوق فيأتيه الموعد عبر "ليبان بوست" على غرار طلب الحصول على اخراج قيد او سجل عدلي.
ويقترح الحاج ان تحدد آلية سهلة لحصول المواطن على رخصة سوقه ايضا عبر "ليبان بوست" بعد ان ينجح في الامتحان... وهو ما لم يلحظه قانون السير الجديد.